الماء water
صفحة 1 من اصل 1
الماء water
من طرف Admin الأحد يناير 17, 2010 2:51 pm
الماء water
===============
(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي
عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (النور:45)
و الماء يشكل بحدود 90% بلازما دم الإنسان (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ
سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (السجدة:
وتشكل في العظام نسبة 22% بينما
الجسم البشري مكون من 80 % ماءا وتقريبا هي نفس النسبة من مساحة الكرة
الأرضية وهو ليس من مكوناتها الأصلية البدئية بل اهبط إليها من مكان آخر
يعتقد أنه احد المذنبات الجليدية حيث تغلغل ضمن جزيئات ذراتها ثم قامت
بتعرقه ثانية بفعل حرارتها الهائلة التي كانت تقدر حينها بالآلاف لتشكيل
الأمطار البدئية الكثيفة المستمرة حيث تسقط على القشرة فتتطاير ثانية
كبخار الى الأجواء لتعود فتسقط بالتكثيف إلى الأرض لتطير ثانية وهكذا إلى
أن أدت لتبريد قشرتها تمهيدا لجعلها صالحة للسكن الاحيائي وتشكلت البحار
والمحيطات التي هي بالأصل عذبة ثم تملحت وتزداد ملوحتها باستمرار بفعل
الأملاح التي تنقلها السيول والأنهار إلى البحار المحملة بأملاح التربة
وهي حكمة مقصودة.
لا أحد بالضبط يستطيع الجزم بشكل أكيد عن كيفية نشوء الأرض إذا لم يستعمل
انزيم الخلق والخالق وأكثر ما هنالك هو نظريات تكون أحيانا مقبولة ومنطقية
وأحيانا لا يمكن إقناع أحد فيها سوى قائلها وحفنة من تلامذته وأن يحاول
العلماء فهم الأمر فليس مرفوضا بل حض عليه القرآن حين قال تعالى : {قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ
يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}العنكبوت20 اما أن ينجحوا بذلك فهو في الوقت الحالي كمحاولة وضع حاملة
طائرات ضمن كوب ماء والمطالبة بتشغيل المحركات وقد قرأت كتابا لمؤلفه
الأستاذ ستيفن ويندبرغ والحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 1979 والكتاب
ترجمه الى العربية الأستاذ محمد وائل الأتاسي ويقع في 200 صفحة من القياس
الوسط 23.5 * 17 سم ويبحث فقط الدقائق الثلاث الأولى من الإنفجار الكبير
Big Explosion واستغرق معه الأمر 150 صفحة ليصل الى الجزء الاول من 100
جزء من الثانية الأولى التي تلت الإنفجار ولنتصور عدد الصفحات المطلوبة
للوصول الى تكوين الأرض الذي تلى ذلك بـ 10 مليار سنة حسب أقرب التقديرات
فعمر الأرض يقدر بـ 4.5 مليار سنة بينما عمر الكون يقدر بـ 15 مليار سنة
والكتاب لم يبحث سوى ثلاث دقائق أو هكذا اعتقد
وأقرب نظرية للمنطق تتكلم عن أن الأرض تشكلت من ذرات متناثرة من البقايا
بعد تشكل الشمس التي يشكل الهايدروجين والهليوم الخفيفان 98 % من كتلتها و
2 % باقي العناصر الخفيفة والثقيلة بينما الأرض تختلف عن ذلك التركيب
وتحتوي من العناصر الثقيلة على حصة أعلى من توزعها الوسطي في الكون والتي
تتكون في مركزها من كتلة معدنية ملتهبة هائلة (نيكل وحديد ) يبلغ قطرها
نصف قطر الأرض تقريبا هذا غير مكونات الأرض الباقية الصلبة ويستبعد نشوء
الأرض من الشمس إن كانا بنفس العمر
لكننا نستطيع أن ندخل الأنزيم ونريح أنفسنا أكثر ونقول أن الماء بعد أن
قدر الله في الأرض أقواتها قدر أنها ستحتاج الى الماء وأنه سيجعل كل
أحياءها منه وفيه تحيى وهي لا زالت بدون غلاف جوي فضربها بأحد جنوده وهو
عبارة عن نيزك جليدي من النيازك الكثيرة الموجودة خلف مجموعتنا الشمسية
وكأنها مخزن خارجي ضخم لرفد الأرض أو أية مزرعة للخالق تقف على أهبة
الإستعداد جاهزة للتحرك وري المحتاج من هذه المزارع وقد تكون غير الأرض
أمنا الحنون ولنر كيف ذكرت الماء في القرآن الكريم
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ
النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا
بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164) وهنا تطابق مع
النظرية بعد بدء التشكل فالواقع كانت ميتة تماما فهي بلا غلاف جوي وطبيعي
انها بدون أوكسجين أو ماء أو أحياء بل مجرد كتلة شبه ملتهبة تبلغ درجة
سطحها بحدود الآلاف ومركزها لا زال يساوي في يومنا هذا درجة حرارة سطح
الشمس (5000 – 6000 درجة مئوية ) وتأتي الآية الكريمة لتحدد إسقاط الماء
وبدء تمهيد الإحياء ليتبعها الإنسان لا حقا حينما تصير ممكنة حياته عليه
ا(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ
حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ
وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99) وطبيعي
انه ليس المقصود المطر الذي نعرفه الآن فهو ليس من السماء وبات معروفا
للجميع أنه من الأرض يتبخر إلى الأجواء السفلية من الغلاف الجوي بفعل
الحرارة والرياح ثم يعود بآليات معقدة وبالوقت نفسه بسيطة إلى الأرض وطبعا
مع فقد جزء منه يتسرب إلى السماء خارج الغلاف الجوي فآلية المطر الحالية
نستطيع أن نعتبرها صعود ماء من الأرض إلى السماء وليس سقوط ماء من السماء
إلى الأرض كما تحدد الآية الكريمة بدقة ثم جاء وقت الآية الثانية بعد أن
صارت الأرض مريحة للإنسان كالفراش وصارت ممكنة حياته فيها حيث صارت تحوي
الأوكسجين اللازم لتنفسه والنبات الضروري لغذائه وخمود البراكين التي كانت
ثائرة تخصب أرضه التي سيزرعها فحتى اليوم يوجد 5000 بركان نشط على سطح
الأرض وبما ينفسه يعوض الخصوبة التي تفقدها التربة من سلوك الإنسان الأحمق
أحيانا (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ
رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ) (البقرة:22)
ولم يقتصر ذكر الماء على القرآن الكريم فكل الحضارات القديمة تعتبر الماء
أصل الحياة وخاصة الحضارات السورية القديمة مهد الإنسان أو الحضارات
الشقيقة لها والجارة فنقرأ قصة الخلق عند السومريين الذين يحاول الغربيين
جعلهم من خارج هذه المنطقة مع انهم منها وهي منهم والدليل ما نراه اليوم
من تسلسل للحضارات اللاحقة مع التطابق وكيف يعقل أنهم جاؤوا بحضارة جديدة
من مكان لا يحوي حضارة فالسومريون عرب ولدوا في منطقة عربية وعاشوا وماتوا
فيها فبنوا حضارة عريقة سلموها لأشقة لهم وبدورهم زادوا بنيانها والعربي
هو كل من ولد في أرض عربية وحمل همها وما نراه اليوم بعد انتشار الإسلام
كيف لم يبق عربيا سوى العرب وتقول قصة السومريين عن بدء الخلق : " في
البدء كانت الإلهة " نمو
" وهي المياه الأولى ولا أحد معها وهي التي انبثق عنها كل شيء ثم أنجبت
ولدا وهو "آن " إله السماء الذكر وبنتا هي " كي " إلهة الأرض الأنثى وكان
ملتصقين معا وغير منفصلين عن أمهما وبعد أن تزوج " آن " من " كي " أنجبا
بكرهما " انليل " إله الهواء وكان بينهما ضمن مساحة ضيقة تعيق حركته فلم
يطق " انليل " الإله الشاب هذا الوضع فجمع كل قوته الخارقة وأبعد أبيه "
آن " عن أمه ورفع الأب عاليا وسماه سماء وبسط الأم " كي " فصارت أرضا ومضى
يرتع بينهما ولكنه كان في ظلام دامس لا يتبين طريقه فأنجب ابنه " نانا "
إله القمر فبدد ظلام السماء وأنار الأرض ثم أنجب " نانا " إله القمر الابن
" أوتو " إله الشمس الذي بزه في الضياء وبعد ان ابعدت السماء عن الأرض
وصار الليل مضيئا بضوء خافت والنهار مضيئا ودافئا قام انليل مع بقية
الألهة بخلق مظاهر الحياة الأخرى ولنتابع قليلا قصتهم الرائعة على شكل
أشعار بناها شعراؤهم :
في جبل السماء والأرض ---- أنجب آن أتباعه الانوناكي
ونر ان الانوناكي هي تعبير عن إشراك الأنثى بكل شيء فالاسم مكون من الـ
للتعريف والأب ىن والأم كي أي أنهم كانوا متحضرين أكثر من كثيرين يعيشون
الآن ونتابع في قصيدة اخرى بعد ان ظهر البشر
وبعد ان أبعدت السماء عن الأرض ---- وفصلت السماء عن الأرض
وتم خلق الإنسان ---- واخذ آن السماء
وانفرد انليل بالأرض
أخذ الإله " كور " الإلهة ---- " أريشكيجال " غنيمة
ولنتركه مع غنيمته ونقرأ هذا المقطع
ان الإله اخرج كل شيء نافع ---- الإله الذي لا مبدل لكلماته
انليل الذي انبت الحب والمرعى ---- وابعد السماء عن الأرض
وتكرر ذلك مع من جاء بعدهم أي البابليين حيث يبدأ سفر التكوين بـ " في تلك
الأزمان الأولى لم يكن سوى المياه " التي انبثقت منها الإلهه " تهامة "
فصارت المياه الأولى التي ولد منها الكون تدعى " تهامة
" ( أو " تعامة " كما يحب ان يلفظها الأثريين العرب ولقد جاءت في الترجمات
الغربية باسم تهامة وهو الاسم الصحيح فما يزال حتى اليوم توجد منطقة تحمل
بالتواتر هذا الاسم في الجزيرة العربية وقد كانت على مايبدو موقوفة لمراعي
الإلهة تهامة ثانيا أسميت ابنتي تهامة ولن أغيره الى تعامة فتهامة ألطف
كاسم أنثوي ) وهي تقوم مقام " نمو " السومرية ثم يقوم الإله مردوخ بشطر
جسد "تهامة " المياه الأولى الى شطرين فيرفع الاول للأعلى ويكون السماء
ويبسط الثني ليكون الأرض ثم نجد الأسطورة السورية تسمي المياه الأولى " يم
" وهو لا يزال مستعملا في العربية العدنانية والعربية القبطية للإشارة إلى
الماء ثم انتصر على يم الإله السوري " بعل " الذكري ويعتبر من هنا جاءت
الثورة على النظام الأنثوي ليصير السلطة للذكور بعد أن كانت حكرا على
الإناث وشرع بعد انتصاره بتنظيم العالم بحكمته لما هو مناسب وتقول
الأسطورة المصرية إن " رع "
هو أول إله يخرج من المياه الاولى وهو الذي أنجب فيما بعد بقية الألهه
وبدأ بتنظيم العالم ونجد أن "جيب " إله الأرض المذكر و "نوت " إلهة السماء
المؤنثة قد تزوجا سرا دون اذن الإله " رع " ولما علم بذلك أرسل عليهم إله
الهواء " شو " الذي أبعدهما بقوته ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فالإله " شو
" يطأ بقدمه " جيب " ويرفع بيديه القويتين السماء " نوت وتحكي الأسطورة
الإغريقية الجارة أن " أوقيانوس " هو المياه الأولى والإله البدئي الذي
نشأ عنه الكون ونجد ان الأرض هي "جيا " هي الأولى التي خرجت من " أوقيانوس
" ثم ولدت نظيرها " اورانوس " إله السماء الذي يغطيها من كل الجوانب وتتحد
به لتنجب بقية الألهة ثم يتم التفريق بينهما بقوة وفي التوراة نجد في سفر
التكوين " في البدء خلق اله السماوات والأرض وكانت الأرض خربة وخالية وعلى
وجه الغمر ظلمة ورح الله يرف على وجه المياه " (العهد القديم - تكوين 1 )
ثم ياتي الإله التوراتي ليفصل المياه الأولى الى شطرين فيرفع الأول ليصير
السماء ويبسط الثاني ليصير الأرض وقد تجمع ماؤه في جانب واحد وبرزت منه
اليابسة (العهد القديم – سفر التكوين الإصحاح الأول ) في جانب آخر ثم جاء
القرآن الكريم ليقول : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (هود:7) ثم يقول سبحانه في مكان آخر :
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ
شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء:30) وحتى المفسرين والكتاب
المسلمين حكوا تفصيلا نحو ذلك ونجد أن أبي اسحق الثعلبي 427 هـ يقول " لما
أراد الله تعالى أن يخلق السموات والأرض خلق جوهرة خضراء حجمها أضعاف طباق
السموات والأرض ثم نظر إليها نظرة هيبة فصارت ماء ثم نظر إلى الماء فغلى
وارتفع منه دخان وزبد وبخار وخلق من ذلك الدخان السماء ومن ذلك الزبد
الأرض " ويقول الطبري 310 هـ في كتاب تاريخ الرسل والملوك الجزء الأول ص
52 نشر دار سويدان بيروت 1967 ما يلي : " إن الله تعالى كان عرشه على
الماء فلما أراد أن يخلق شيئا غير ما خلق من الماء فلما أراد أن يخلق
الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء ثم أيبس
الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع أرضين " ويقول الشيح الأكبر
محي الدين بن عربي في الجزء الأول من الفتوحات المكية السفر الأول نشر
القاهرة 1972 صفحة 49 " فخلق الله الماء سبحانه بردة جامدة كالجوهرة في
الاستدارة والبياض وأودع فيها بالقوة ذات الأجسام وذوات الأعراض ثم خلق
العرش واستوى عليه الرحمن فنظر بعين الجلال الى تلك الجوهرة فذابت حياة
وتحللت أجزاؤها فسالت الماء وكان عرشه على ذلك الماء قبل وجود الأرض
والسماء وليس في الوجود إذ ذاك إلا حقائق المستوى عليه والمستوي والاستواء
فأرسل النفس فتموج الماء وأزبد وترك زبده بالساحل الذي أنتجه فأنشأ سبحانه
في ذلك الزبد الأرض ثم أنشأ الدخان من نار احتكاك الأرض عند فتقها ففتق
فيه السموات العلى "
وفي نيوزلندة وتاهيتي توجد رواية قريبة وتقول : " بعد أن اتحدت السماء
بالأرض أنجبتا عددا من الآلهة الصغار الذين كانوا يعيشون في ضيق وظلمة
لشدة التصاق السماء بالأرض فقرروا التمرد على هذا الوضع بزعامة الإله
الجريء " تاني "الذي رفع السماء بقوة ذراعيه حتى استقرت مكانها ثم قال
لتبق السماء بعيدة عنا أمنا الأرض فلتبق قريبة هنا أما رؤوما" وتقول
الأسطورة الاسكندنافية وهي أطرف الجميع أنه في البدء لم يكن سوى الجليد ثم
كانت هناك بقرة و على ما يبدو أنها انبثقت من الجليد وبعد أن فكر المؤلف
ماذا سيطعم هذه البقرة فلا يعقل أن يطعمها الجليد فأوجد الموجودات الخ
ولم تبتعد التفسيرات العلمية عن ذلك كثيرا فافترضت أن نشأت الكون نتجت عن
انفجار بدئي حدث في الأزمنة السحيقة يوم لم يكن هناك زمان أو مكان من نقطة
متناهية في الدقة حتى ليبدو النايترون أو البوزيترون وحشا هائلا أمامها
وتساوي الصفر تقريبا من هذه النقطة المعدومة الكتلة حدث الانفجار الكبير
Big Explosion الذي نشأ عنه تبعثر الأجرام في الفراغ وصارت تبتعد ولا زالت
عن مركز الانفجار ويقيسون شدته وشدة ما تبقى منه ويقررون أنها 3.5 كالفن
ولا أرى فرقا بين نظرية السومريين وهذه النظرية مع قبولي لها والفرق
بينهما أن من قال الثانية يلبس ملابس المختبر البيضاء ويضع النظارات وينكش
شعره كأنه يطير في الهواء ويسمى عالما وصدق الله العظيم حين قال وكأنه
يقصدهم : {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا
خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً } الكهف51
ولابد لنا من ذكر رأي مدرسة التحليل النفسي حيث قامت بتفسير هذا الإصرار
البشري على نفس الفكرة أي نظرية الميلد المائي على انها إنعكاس لذكرى
كامنة في لا شعور الإنسان عن حالة الجنين في رحم امه محاطا بالماء من جميع
الجهات ومن ثم ينبثق الى الخارج الجاف من ذلك الوسط وتستخدم المدرسة
حكايات فصل السماء عن الأرض لتأكيد وجهة نظرها في نظرية سيطرة عقدة اوديب
التي تشغل قسما كبيرا في نظرية سيكموند فرويد فالرغبة المكبوته في لا شعور
الطفل والمتعلقة بإبعاد الأب والاستئثار بالأم تجد متنفسا لها في عالم
الحكاية والاسطورة حيث يقوم البطل بإبعاد السماء (الأب ) والبقاء في الأرض
(الأم ) وكلمة بديهية على ألسنتنا كلمة امنا الأرض وقليل منا من لم
يستعملها كما استعملها التايهايتيون يضاف إلى ذلك ان بعض الحكايات لا
تكتفي بإبعاد للأب بل تتعداه إلى الإعتداء على أعضائه الجنسية التي تعطيه
الامتياز عند الأم وتقوم بفعل عنيف ضد الأب فالإله " كرونوس " في الاسطورة
الاغريقية يقوم بإخصاء أبيه " أورانوس " إله السماء ورمى أعضاؤه التناسلية
في البحر ومن لقاء مياه " أورانوس " المخصبة بمياه المحيط ولدت " افروديت
" من زبد البحر التي تضع قدميها على اليابسة عند شواطئ قبرص
والواقع لا فرق بين نمو أو تهامة أو يم او بعل أو اوقيانوس أو اللات أو
الله أو الـ God أو الـ Vio أو حتى بقرة الاسكندنافيين كثير فرق فكل منهم
عبر عن الله بلغته ومفهومه وهو يقصد الله نفسه وقد ذكر كاتب الأخوة
الأعداء اليوناني حادثة جرت معه ومع أبيه المتدين حين رآه يرفع يده مصلبا
أمام نصب وثني إغريقي يمثل فأسا على باب معبد وثني فعجب الكاتب وسأل أباه
أوليسوا وثنيين ؟ !! فقال الأب الحكيم هم أجدادنا يا بني وقد رأوا الله
حسب اجتهادهم في هذه الفأس ونراه حسب اجتهادنا في هذا الصليب
إذن ماهو هذا الماء الذي شغل بال الإنسانية كلها ولا عجب فقد خلقت منه
الماء سائل شفاف عديم اللون يأخذ شكل ولون الوعاء الذي يحمله شغل بال
الإنسان منذ وجد و له أنواع كالماء الفرات الزلال أو الماء المالح أو
الماء المعدني ويتواجد على الأرض بعدة أشكال كمياه سطحية جارية كالأنهار
والبحار والبحيرات و الينابيع أو كمياه جوفية مخزونة على مستويات مختلفة
تابعة لطبيعة كل منطقة أو بشكل متجمد مخزون في أعلى قطبي الكرة الأرضية
وجبالها التي تزيد عن الألف متر أو أكثر كما يتواجد بشكل جزيئات طائرة في
الغلاف الجوي أو مثبتة كمكون أساسي لغالب أحياء الكوكب ومن جهة صلاحيته
للاستعمال الداخلي فينقسم إلى أنواع أخرى كمياه فرات عذبه (وَجَعَلْنَا
فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً)
(المرسلات:27) أو مياه ملوثة
ومن ناحية تركيبه الكيميائي فهو مكون من ذرتي هايدروجين حجر أساس بناء
الكون وذرة أوكسجين أساس حياة غالب الأحياء الأرضية وسبب استمرارها وصيغته
الكيميائية H2O
لا يستطيع الإنسان الحياة بدون ماء لأكثر من خمسة أيام كأبعد تقدير بينما
يمكنه الحياة بدون طعام لأكثر من 60 يوما إن كانت بنيته سليمة قبل بدء
الصوم .
والماء مذيب طبيعي لكثير من العناصر مثل الفيتامينات والمعادن والبكتريا والفطريات والمعادن الثقيلة والمواد المشعة.
ومياه الأمطار التي تأتي من السحب هي أنقى نوع من أنواع المياه الطبيعية،
على الرغم من أنها تتلوث من عوادم المصانع المتمثلة في الكبريت والرصاص
والتي يتشبع بها الهواء ومن هنا يتكون ما يعرف باسم المطر الحمضي ومن يريد
تخزين المياه المطرية في خزانات أن يتوخى عدم ملئها من الماء الخريفي أو
الربيعي إن كانت معدة للشرب بل من ماء أمطار الكانونين وبداية شباط لا
أكثر فهي تتميز بنظافتها وصلاحيتها للتخزين
يوجد مصطلحان أمريكان للتعبير عن نقاء الماء "درجة زيرو" وتعني أقصى درجات
الإتساخ و "ثيرفانا" وتعني أقصى درجات النقاء للماء ومأخوذة من النيرفانا
الهنودسية والتي تعني التنور التام والإتحاد مع الإلهة .
يضاف أحيانا ثاني أكسيد الكربون للماء فيسمى الماء الفوار.
يستعمل جسم الإنسان الماء للتنظيفف من السموم والمواد السرطانية، والبول الذي يحتوي على المواد الضارة.
وهناك إصطلاحان لتسمية الماء فيقال الماء القاسي أو الماء اللين حسب نسبة
المعادن به فالأول يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم و الماغنسيوم وتكون
تنقيته قاسية أما النوع الثاني والذي يستخدم أكثر فيحتوي على كميات عالية
من الصوديوم.
ويوجد شكلان للنوع الأول (مؤقت ) و (دائم ) فالشكل القاسي المؤقت يتحول
إلى اللين من خلال الغلي أما الدائم فلابد وأن يمر بمرحلة التقطير أو
بمساعدة مواد مخصصة تساعد في إكسابه الليونة soft والمقصود بإكسابه
الليونة هو التخلص من الكالسيوم والماغنسيوم وفي بعض الحالات إضافة
الصوديوم ويضاف الكلور غالباً للماء لقتل البكتريا، وقد تكون رائحته نفاذة
وتختفي عند غليه.
كما يضاف الفلورايد لمحاربة تسوس الأسنان, وهيدروكسيد الألومنيوم لتنقية الماء.
أنواع المياه
تنقسم المياه الى مالحة غير صالحة للشرب ومياه عذبة صالحة مؤقتا للشرب
والتوقيت مرهون بتلوثها والتلوث الشرعي والصحي ينحصر بتغيير لون أو طعم
الماء فلا تعود صالحة للاستخدام كشراب أو كطهور وعند الشافعي يعتبرالماء
الي يزيد عن 10 مترا مكعبا لا يتنجس ما لم يتغير لونه أو طعمه والماء
الجاري طهور لدى كل الفقهاء ما لم يتغير طعمه أو لونه
المياه الصالحة
مياه الينابيع: وهي
مياه غير معالجة وتأتي من المياه الجوفية لكنها تتدفق على سطح الأرض
وتحتوي (على الأقل) على 250 جزئ/مليون من المواد الصلبة القابلة للتحلل.
(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا
فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي
النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ
يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ
جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17)
مياه فوارة : وهو الشكل الذي تحتفظ فيه المياه بنفس معدلات ثاني أكسيد الكربون التي كانت عليها قبل المعالجة.
مياه غنية بالفيتامينات: يتم إضافة الفيتامينات لها حتى تصبح صحية أكثر.
مياه مطهرة: وهي مياه تتم تنقيتها بإحدى وسائل التنقية.
مياه أوكسجين: وتحفظ باحتوائها على نسبة من الأكسجين أكثر 40 مرة من الماء العادي.
مياه معدنية Mineral Water :
وهي التي تأتي من مصادر جوفية وتحتوي على معادن مثل الماغنسيوم والكالسيوم
والصوديوم والحديد هي مياه تمر على صخور كثيرة في طريقها لسطح الأرض و
لهذا تكون نسبة المعادن فيها كبيرة و تُسمى بهذا الاسم. والحقيقة لا يوجد
إثبات على أنها أفيد للصحة من ماء الفرات العادي فالدول عادة تُراعي
معايير مُعينة في تركيبة مياه الشرب التي توفرها لمواطنيها و تخضع المياه
للكشف و الفحص الدوري للتأكد من خلوها من التلوث بالجراثيم و المواد
السامة, ومن البشر من يحاول إبراز تميزه بشرب زجاجات الماء هذه ومنهم من
يعتقد أنها صحية وذات فائدة أكثر من مياه الفرات فهو كلام غير دقيق و ثلث
المياه المُعلبة في الولايات المتحدة الأمريكية لا توفي بشروط الصحة و
خلوها من التلوث الجرثومي بل تكون وسط ناقل لهذه الجراثيم بحيث توجه
التوصيات لمرضى نقص المناعة بعدم استهلاك المياه المُعلبة و كذلك للأطفال
و الحوامل وفوق هذا فيُمكن أن تكون هذه المياه مُلوثة بمواد سامة كالرصاص
و الزرنيخ وعند الشك بسوء ماء الصنبور فيمكن تصفيته في البيت باستخدام
فلتر صحي يكفي ليمد الجسم باحتياجاته اليومية من الماء و بعض المعادن, و
المعادن الأخرى يستمدها الجسم من الغذاء
مياه منكهه: نكهات طبيعية أو صناعية تضاف غالباً للمياه المعدنية.
مياه مقطرة: ويتم الحصول عليها بتبخير الماء ثم إعادة تكثيفه وتستخدم في المعامل الكيميائية ومدخرات السيارة وليست للشرب.
مياه شبه قلوية أيونية:
وهي التي تستخدم فيها الكهرباء لفصل الجزيئات وشحنها وفي عام 1966 قامت
وزارة الصحة اليابانية باعتماد هذا النوع من المياه رسمياً للارتقاء
بمستوى مياه الشرب الصحية.
[size=16]
ملاحظة : بعد فتح زجاجة الماء المعبئة لا تترك لفترة طويلة بدون استخدام لأن البكتريا ستنشط فيها و مصدرها الفم والبيئة حولنا.
يمكن إضافة بعض العناصر الصحية لكوب الماء الذي نشربه مثل شرائح الليمون أو أوراق النعناع الطازجة أو الزنجبيل المبشور.
للتخلص من طعم الكلور يمكن صب الماء في إناء كبير وتركه ساعة.
الإفراط في شرب الماء يقلل من إفراز الصفراء وتعدد الوجبات يحافظ على نشاط المرارة
هناك شركات تسوق مياه مُعلبة قليلة الصوديوم لمرضى القلب وإرتفاع ضغط الدم
الخ ولا ننصح بها وتبقى الماء التي هيئها الخالق هي أفضل المياه
معالجة الماء
الغلي ويمكن أن نضمن به قتل البكتريا لكن هذه العملية لا تساعد على التخلص من شوائب الرصاص والزئبق.
إضافة الكلور: والكلور عامل مؤكسد، يتحلل في الماء لقتل البكتريا ثم يتم إزالته.
التقطير: يسخن الماء حتى يتبخر ثم يكثف يترك ليبرد.
الترشيح: تمر المياه
من خلال فلاتر لإزالة الملوثات منها والكلور وتوجد أنواع عديدة للفلاتر
مثل : الفلاتر المؤكسدة، الفلاتر الميكانيكية، الفلاتر المحايدة، فلاتر
الكربون.
التناضح (الأزموزي Osmosis ) :
وهذه الخاصية يحدث فيها تبادل بين سوائل مختلفة الكثافة ومفصولة بعضها عن
بعض بغشاء عضوي حتى يتجانس تركيبها. وتمر المياه من خلال فلاتر تزيل معظم
مكونات الماء الطبيعي.
كمية المياه الضرورية
يحتاج الجسم العادي 2 – 3 لتر يومياً.
ومع تقدم السن تصير البشرة والأغشية أكثر رقة فتفقد المزيد من الماء وتقل كفاءة الكلى فتزداد الحاجة إلى الماء.
وتزداد الكمية في الحمل والرضاعة والطقس الحار وعند ممارسة رياضات أو نشاطات عنيفة
متوسط ما يفقده الإنسان من الماء يومياً ( حجم الكوب = 250 مل)
مقدار الفقد اليومي (كل المقادير بالكوب )
البول ------ 1 - 5
البراز ------ نصف كوب
تعرق الجلد ------ 1 - 3
التنفس ------ 3
الإجمالي ------ 6 - 12
معدل الحصول على الماء
الطعام ------ نصف الى 2
التمثيل الغذائي ------ نصف الى 2
الإجمالي ------ 1 - 4
معدل شرب المياه اليومي
على الريق ------ 1 - 2
بين الفطور والغداء ------ 3
بين الغداء والعشاء ------ 3
بعد العشاء الى النوم ------ 1 - 3
الإجمالي ------ 6 - 11
ومع تناول الفاكهة والخضراوات فستزيد نسبة الماء المحصل.
ويمكن اختصاره للتالي
1- كوب عند الاستيقاظ .
2- كوب مع كل وجبة.
3- كوب بعد ساعة أو ساعتين من كل وجبة.
4- كوب قبل النوم.
فيكون المجموع ثمانية اكواب يوميا وهي كمية كافية في الأوضاع العادية
ويفضل شرب الماء بكثرة في الحميات والريجيم
وتنصح الحامل بالإكثار من الماء عن الحال قبل الحمل وفي الرضاعة لإدرار
الحليب وتعويض ما تفقده الأم من سوائل وأيضا لتمديد الحليب في الامهات
كثيفة الحليب ويجب أن تنتبه الأم التي يميل حليبها الى اللون المائي أو
التي تعرف ان حليبها رقيق جدا فلا تشرب الماء قبل الرضعة بوقت كما يفضل
شرب الماء عند الإحساس بحرارة الجو.
أهمية شرب الماء
يمنح الجسم الرطوبة الكافية مما يكسب الجلد الليونة ويحفظ للعينين البريق.
يجدد حيوية كل خلايا الجسم.
ينظم درجة حرارة الجسم.
يعمل على تخليص الدم من السموم والرواسب.
ينشط الجهاز الهضمي وعملية الإخراج.
يمدد سوائل الجسم.
يعمل على ترطيب المفاصل وتليين حركتها ويحميها من الكدمات.
يعوض ما يفقده الجسم من السوائل التي تخرج في البول والتعرق والبراز ورطوبة الزفير.
ينشط وظائف الكلى.
الإكثار
من شرب الماء يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بثقله وتزيد نسبة الغازات
ويؤدي إلى تمدد مصل الدم، ويباعد بين الأنسجة والحجيرات ويجعلها أبطئ في
أداء عملها.
في حالات نادرة يحدث التسمم بالماء نتيجة الإفراط الشديد في الشرب.
كثرة شرب الماء من الأشخاص السمينين ونظرا لقلة نشاطهم يؤدي إلى إبطاء
عملية الهضم ويؤدي إلى تحول الأغذية إلى طبقات دهنية تزيد سمنتهم.
التقليل من شرب الماء يؤدي
إلى الجفاف والتعب وقلة النشاط وجفاف العين والفم والجلد و فقدان القدرة
على ضبط حرارة الجسم أو دقة التوازن و الإمساك ويساعد على ظهور حصى الكلى
ويزيد النسيان وخير الأمور الوسط {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطاً }البقرة143
ملاحظة : كبار السن لا
يشعرون بالعطش رغم حاجة أجسامهم للماء أو أحيانا يكون يشتهي الماء ويؤجل
ذلك لتخفيف طلباته ولقلة نشاطة في إحضار الماء لذا يفضل ترك إبريق أو
زجاجة ماء دائما بقرب الشيخ الكبير الذكر وتذكيره دائما بشرب جزءا من
الماء أمامه لتحفيزه على الشرب وقد حددت الشيخ الذكر لأن الأنثى عادة تصير
ثرثارة مع تقدمها بالسن وتحب الطلب فلا خوف عليها من النقص
عادات صحية
التعود على شرب الماء المتوسط البرودة (10 – 20 درجة مئوية) صيفا لا أقل
من ذلك ويمكن تدفئة الماء البارد شتاءا لتصل درجته الى هذه الحدود والتعود
عى شرب الماء قاعدا ومصا بالشفاه كما كان يفعل رسول الله (ص) وليس سرسقة
كما يفعل السوريون وغالب الديار الشامية (رفع الوعاء وترك الماء يتساقط
ضمن الفم ) ومن العادات الكريمة التي يمكن التشبه برسول الله هي شرب
الكمية على ثلاث دفعات
يفضل التعود على بدء اليوم صباحا بشرب كوب من الماء؛ فينبه الأمعاء ويغسل
المعدة ويخلص الكليتين من الشوائب والرواسب والرمال، وينبه الكبد لفرز
الصفراء، وتحضير المعدة لهضم طعام الإفطار كما يشرب كوبا آخر قبل النوم مع
المضمضة.
شرب الماء قبل الطعام بساعة و بعد الطعام بساعتين لتسهيل عمل العصارات الهضمية.
التعود على شرب كوب واحد مع الطعام، على دفعات وليس دفعة واحدة وخصوصا مع الأغذية الجافة ليسهل عملية الهضم.
التعود على عدم شرب الماء البارد بعد القيام بمجهود كالرياضة أو المشي مباشرة ولكن بعد أخذ قسط من الراحة وعلى دفعات.
التعود على شرب الماء مباشرة بعد شرب القهوة وخصوصا القهوة العادية الغير
مصنعة (نسكافية أو القهوة المصنعة بالتثفيل ) ففيها رواسب تعلق من الفم
وحتى بوابة الفؤاد (الناس تسخر عادة ممن يفعل ذلك أي يشرب الماء بعد
القهوة ومنهم من يعتبر ذلك إهانة له ولضيافته فيجب تنبيه المضيف الى أنني
سوف أشرب الماء قبل أن يحضرها والعادة في كافة مقاهي الديار الشامية ان
يقدم كوبا من الماء مع فنجان القهوة وقد يطرد عامل القهوة في المقاهي
المحترمة لو اخطأ في ذلك ولكنه يعامل بالمقلوب فهو يقدم ككوب ماء بارد حيث
يشرب قبل القهوة والواقع ان العادة سليمة الى حدود الشرب فيجب ان يكون في
النهاية وليس في البداية) وكذلك يفضل شرب الماء بعد الشاي لغسل الفم من
التانين وتمديده في المعدة بعد أن استمتعنا بالطعم وأيضا بعد المشروبات
الغازية التي لا انصح مطلقا بشربها وخصوصا ببسي وكوكا كولا فهي أسوء ما
عرفته البشرية من مشروبات حتى الكحولية المسكرة منها .
عادات سيئة
شرب الماء المثلج وقت الشعور بالحر حيث قد تؤدي إلى التهاب الغشاء المبطن للمعدة والتهاب الحلق.
شرب الماء المثلج أثناء وجبات الطعام يؤثر في عملية الهضم ويعوق إفرازات المعدة ويؤخر الهضم.
الإكثار من شرب الماء أثناء الوجبات يؤخر عملية الهضم ويؤدي إلى الشعور بالثقل وكثرة الغازات
شرب المياه المعدنية من مرضى حصيات المسالك البولية بكميات كبيرة ولا يوجد
دراسات أو أدلة قاطعة بأن شرب المياه المعدنية يُسبب الحصيات لكن الأمر
مشكوك فيه ويفضل الإبتعاد عنها
« منذ ولدت و أنت تفخر بالعروبة فمتى تفخر العروبة بك ؟»
===============
(وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي
عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ
يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (النور:45)
و الماء يشكل بحدود 90% بلازما دم الإنسان (ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ
سُلالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) (السجدة:
وتشكل في العظام نسبة 22% بينماالجسم البشري مكون من 80 % ماءا وتقريبا هي نفس النسبة من مساحة الكرة
الأرضية وهو ليس من مكوناتها الأصلية البدئية بل اهبط إليها من مكان آخر
يعتقد أنه احد المذنبات الجليدية حيث تغلغل ضمن جزيئات ذراتها ثم قامت
بتعرقه ثانية بفعل حرارتها الهائلة التي كانت تقدر حينها بالآلاف لتشكيل
الأمطار البدئية الكثيفة المستمرة حيث تسقط على القشرة فتتطاير ثانية
كبخار الى الأجواء لتعود فتسقط بالتكثيف إلى الأرض لتطير ثانية وهكذا إلى
أن أدت لتبريد قشرتها تمهيدا لجعلها صالحة للسكن الاحيائي وتشكلت البحار
والمحيطات التي هي بالأصل عذبة ثم تملحت وتزداد ملوحتها باستمرار بفعل
الأملاح التي تنقلها السيول والأنهار إلى البحار المحملة بأملاح التربة
وهي حكمة مقصودة.
لا أحد بالضبط يستطيع الجزم بشكل أكيد عن كيفية نشوء الأرض إذا لم يستعمل
انزيم الخلق والخالق وأكثر ما هنالك هو نظريات تكون أحيانا مقبولة ومنطقية
وأحيانا لا يمكن إقناع أحد فيها سوى قائلها وحفنة من تلامذته وأن يحاول
العلماء فهم الأمر فليس مرفوضا بل حض عليه القرآن حين قال تعالى : {قُلْ
سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ
يُنشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
}العنكبوت20 اما أن ينجحوا بذلك فهو في الوقت الحالي كمحاولة وضع حاملة
طائرات ضمن كوب ماء والمطالبة بتشغيل المحركات وقد قرأت كتابا لمؤلفه
الأستاذ ستيفن ويندبرغ والحاصل على جائزة نوبل للفيزياء عام 1979 والكتاب
ترجمه الى العربية الأستاذ محمد وائل الأتاسي ويقع في 200 صفحة من القياس
الوسط 23.5 * 17 سم ويبحث فقط الدقائق الثلاث الأولى من الإنفجار الكبير
Big Explosion واستغرق معه الأمر 150 صفحة ليصل الى الجزء الاول من 100
جزء من الثانية الأولى التي تلت الإنفجار ولنتصور عدد الصفحات المطلوبة
للوصول الى تكوين الأرض الذي تلى ذلك بـ 10 مليار سنة حسب أقرب التقديرات
فعمر الأرض يقدر بـ 4.5 مليار سنة بينما عمر الكون يقدر بـ 15 مليار سنة
والكتاب لم يبحث سوى ثلاث دقائق أو هكذا اعتقد
وأقرب نظرية للمنطق تتكلم عن أن الأرض تشكلت من ذرات متناثرة من البقايا
بعد تشكل الشمس التي يشكل الهايدروجين والهليوم الخفيفان 98 % من كتلتها و
2 % باقي العناصر الخفيفة والثقيلة بينما الأرض تختلف عن ذلك التركيب
وتحتوي من العناصر الثقيلة على حصة أعلى من توزعها الوسطي في الكون والتي
تتكون في مركزها من كتلة معدنية ملتهبة هائلة (نيكل وحديد ) يبلغ قطرها
نصف قطر الأرض تقريبا هذا غير مكونات الأرض الباقية الصلبة ويستبعد نشوء
الأرض من الشمس إن كانا بنفس العمر
لكننا نستطيع أن ندخل الأنزيم ونريح أنفسنا أكثر ونقول أن الماء بعد أن
قدر الله في الأرض أقواتها قدر أنها ستحتاج الى الماء وأنه سيجعل كل
أحياءها منه وفيه تحيى وهي لا زالت بدون غلاف جوي فضربها بأحد جنوده وهو
عبارة عن نيزك جليدي من النيازك الكثيرة الموجودة خلف مجموعتنا الشمسية
وكأنها مخزن خارجي ضخم لرفد الأرض أو أية مزرعة للخالق تقف على أهبة
الإستعداد جاهزة للتحرك وري المحتاج من هذه المزارع وقد تكون غير الأرض
أمنا الحنون ولنر كيف ذكرت الماء في القرآن الكريم
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ
النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا
بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ
وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ
وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164) وهنا تطابق مع
النظرية بعد بدء التشكل فالواقع كانت ميتة تماما فهي بلا غلاف جوي وطبيعي
انها بدون أوكسجين أو ماء أو أحياء بل مجرد كتلة شبه ملتهبة تبلغ درجة
سطحها بحدود الآلاف ومركزها لا زال يساوي في يومنا هذا درجة حرارة سطح
الشمس (5000 – 6000 درجة مئوية ) وتأتي الآية الكريمة لتحدد إسقاط الماء
وبدء تمهيد الإحياء ليتبعها الإنسان لا حقا حينما تصير ممكنة حياته عليه
ا(وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُخْرِجُ مِنْهُ
حَبّاً مُتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ
وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً
وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ
إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:99) وطبيعي
انه ليس المقصود المطر الذي نعرفه الآن فهو ليس من السماء وبات معروفا
للجميع أنه من الأرض يتبخر إلى الأجواء السفلية من الغلاف الجوي بفعل
الحرارة والرياح ثم يعود بآليات معقدة وبالوقت نفسه بسيطة إلى الأرض وطبعا
مع فقد جزء منه يتسرب إلى السماء خارج الغلاف الجوي فآلية المطر الحالية
نستطيع أن نعتبرها صعود ماء من الأرض إلى السماء وليس سقوط ماء من السماء
إلى الأرض كما تحدد الآية الكريمة بدقة ثم جاء وقت الآية الثانية بعد أن
صارت الأرض مريحة للإنسان كالفراش وصارت ممكنة حياته فيها حيث صارت تحوي
الأوكسجين اللازم لتنفسه والنبات الضروري لغذائه وخمود البراكين التي كانت
ثائرة تخصب أرضه التي سيزرعها فحتى اليوم يوجد 5000 بركان نشط على سطح
الأرض وبما ينفسه يعوض الخصوبة التي تفقدها التربة من سلوك الإنسان الأحمق
أحيانا (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ
رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ) (البقرة:22)
ولم يقتصر ذكر الماء على القرآن الكريم فكل الحضارات القديمة تعتبر الماء
أصل الحياة وخاصة الحضارات السورية القديمة مهد الإنسان أو الحضارات
الشقيقة لها والجارة فنقرأ قصة الخلق عند السومريين الذين يحاول الغربيين
جعلهم من خارج هذه المنطقة مع انهم منها وهي منهم والدليل ما نراه اليوم
من تسلسل للحضارات اللاحقة مع التطابق وكيف يعقل أنهم جاؤوا بحضارة جديدة
من مكان لا يحوي حضارة فالسومريون عرب ولدوا في منطقة عربية وعاشوا وماتوا
فيها فبنوا حضارة عريقة سلموها لأشقة لهم وبدورهم زادوا بنيانها والعربي
هو كل من ولد في أرض عربية وحمل همها وما نراه اليوم بعد انتشار الإسلام
كيف لم يبق عربيا سوى العرب وتقول قصة السومريين عن بدء الخلق : " في
البدء كانت الإلهة " نمو
" وهي المياه الأولى ولا أحد معها وهي التي انبثق عنها كل شيء ثم أنجبت
ولدا وهو "آن " إله السماء الذكر وبنتا هي " كي " إلهة الأرض الأنثى وكان
ملتصقين معا وغير منفصلين عن أمهما وبعد أن تزوج " آن " من " كي " أنجبا
بكرهما " انليل " إله الهواء وكان بينهما ضمن مساحة ضيقة تعيق حركته فلم
يطق " انليل " الإله الشاب هذا الوضع فجمع كل قوته الخارقة وأبعد أبيه "
آن " عن أمه ورفع الأب عاليا وسماه سماء وبسط الأم " كي " فصارت أرضا ومضى
يرتع بينهما ولكنه كان في ظلام دامس لا يتبين طريقه فأنجب ابنه " نانا "
إله القمر فبدد ظلام السماء وأنار الأرض ثم أنجب " نانا " إله القمر الابن
" أوتو " إله الشمس الذي بزه في الضياء وبعد ان ابعدت السماء عن الأرض
وصار الليل مضيئا بضوء خافت والنهار مضيئا ودافئا قام انليل مع بقية
الألهة بخلق مظاهر الحياة الأخرى ولنتابع قليلا قصتهم الرائعة على شكل
أشعار بناها شعراؤهم :
في جبل السماء والأرض ---- أنجب آن أتباعه الانوناكي
ونر ان الانوناكي هي تعبير عن إشراك الأنثى بكل شيء فالاسم مكون من الـ
للتعريف والأب ىن والأم كي أي أنهم كانوا متحضرين أكثر من كثيرين يعيشون
الآن ونتابع في قصيدة اخرى بعد ان ظهر البشر
وبعد ان أبعدت السماء عن الأرض ---- وفصلت السماء عن الأرض
وتم خلق الإنسان ---- واخذ آن السماء
وانفرد انليل بالأرض
أخذ الإله " كور " الإلهة ---- " أريشكيجال " غنيمة
ولنتركه مع غنيمته ونقرأ هذا المقطع
ان الإله اخرج كل شيء نافع ---- الإله الذي لا مبدل لكلماته
انليل الذي انبت الحب والمرعى ---- وابعد السماء عن الأرض
وتكرر ذلك مع من جاء بعدهم أي البابليين حيث يبدأ سفر التكوين بـ " في تلك
الأزمان الأولى لم يكن سوى المياه " التي انبثقت منها الإلهه " تهامة "
فصارت المياه الأولى التي ولد منها الكون تدعى " تهامة
" ( أو " تعامة " كما يحب ان يلفظها الأثريين العرب ولقد جاءت في الترجمات
الغربية باسم تهامة وهو الاسم الصحيح فما يزال حتى اليوم توجد منطقة تحمل
بالتواتر هذا الاسم في الجزيرة العربية وقد كانت على مايبدو موقوفة لمراعي
الإلهة تهامة ثانيا أسميت ابنتي تهامة ولن أغيره الى تعامة فتهامة ألطف
كاسم أنثوي ) وهي تقوم مقام " نمو " السومرية ثم يقوم الإله مردوخ بشطر
جسد "تهامة " المياه الأولى الى شطرين فيرفع الاول للأعلى ويكون السماء
ويبسط الثني ليكون الأرض ثم نجد الأسطورة السورية تسمي المياه الأولى " يم
" وهو لا يزال مستعملا في العربية العدنانية والعربية القبطية للإشارة إلى
الماء ثم انتصر على يم الإله السوري " بعل " الذكري ويعتبر من هنا جاءت
الثورة على النظام الأنثوي ليصير السلطة للذكور بعد أن كانت حكرا على
الإناث وشرع بعد انتصاره بتنظيم العالم بحكمته لما هو مناسب وتقول
الأسطورة المصرية إن " رع "
هو أول إله يخرج من المياه الاولى وهو الذي أنجب فيما بعد بقية الألهه
وبدأ بتنظيم العالم ونجد أن "جيب " إله الأرض المذكر و "نوت " إلهة السماء
المؤنثة قد تزوجا سرا دون اذن الإله " رع " ولما علم بذلك أرسل عليهم إله
الهواء " شو " الذي أبعدهما بقوته ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم فالإله " شو
" يطأ بقدمه " جيب " ويرفع بيديه القويتين السماء " نوت وتحكي الأسطورة
الإغريقية الجارة أن " أوقيانوس " هو المياه الأولى والإله البدئي الذي
نشأ عنه الكون ونجد ان الأرض هي "جيا " هي الأولى التي خرجت من " أوقيانوس
" ثم ولدت نظيرها " اورانوس " إله السماء الذي يغطيها من كل الجوانب وتتحد
به لتنجب بقية الألهة ثم يتم التفريق بينهما بقوة وفي التوراة نجد في سفر
التكوين " في البدء خلق اله السماوات والأرض وكانت الأرض خربة وخالية وعلى
وجه الغمر ظلمة ورح الله يرف على وجه المياه " (العهد القديم - تكوين 1 )
ثم ياتي الإله التوراتي ليفصل المياه الأولى الى شطرين فيرفع الأول ليصير
السماء ويبسط الثاني ليصير الأرض وقد تجمع ماؤه في جانب واحد وبرزت منه
اليابسة (العهد القديم – سفر التكوين الإصحاح الأول ) في جانب آخر ثم جاء
القرآن الكريم ليقول : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ
أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) (هود:7) ثم يقول سبحانه في مكان آخر :
(أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ
شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الأنبياء:30) وحتى المفسرين والكتاب
المسلمين حكوا تفصيلا نحو ذلك ونجد أن أبي اسحق الثعلبي 427 هـ يقول " لما
أراد الله تعالى أن يخلق السموات والأرض خلق جوهرة خضراء حجمها أضعاف طباق
السموات والأرض ثم نظر إليها نظرة هيبة فصارت ماء ثم نظر إلى الماء فغلى
وارتفع منه دخان وزبد وبخار وخلق من ذلك الدخان السماء ومن ذلك الزبد
الأرض " ويقول الطبري 310 هـ في كتاب تاريخ الرسل والملوك الجزء الأول ص
52 نشر دار سويدان بيروت 1967 ما يلي : " إن الله تعالى كان عرشه على
الماء فلما أراد أن يخلق شيئا غير ما خلق من الماء فلما أراد أن يخلق
الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسماه سماء ثم أيبس
الماء فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها سبع أرضين " ويقول الشيح الأكبر
محي الدين بن عربي في الجزء الأول من الفتوحات المكية السفر الأول نشر
القاهرة 1972 صفحة 49 " فخلق الله الماء سبحانه بردة جامدة كالجوهرة في
الاستدارة والبياض وأودع فيها بالقوة ذات الأجسام وذوات الأعراض ثم خلق
العرش واستوى عليه الرحمن فنظر بعين الجلال الى تلك الجوهرة فذابت حياة
وتحللت أجزاؤها فسالت الماء وكان عرشه على ذلك الماء قبل وجود الأرض
والسماء وليس في الوجود إذ ذاك إلا حقائق المستوى عليه والمستوي والاستواء
فأرسل النفس فتموج الماء وأزبد وترك زبده بالساحل الذي أنتجه فأنشأ سبحانه
في ذلك الزبد الأرض ثم أنشأ الدخان من نار احتكاك الأرض عند فتقها ففتق
فيه السموات العلى "
وفي نيوزلندة وتاهيتي توجد رواية قريبة وتقول : " بعد أن اتحدت السماء
بالأرض أنجبتا عددا من الآلهة الصغار الذين كانوا يعيشون في ضيق وظلمة
لشدة التصاق السماء بالأرض فقرروا التمرد على هذا الوضع بزعامة الإله
الجريء " تاني "الذي رفع السماء بقوة ذراعيه حتى استقرت مكانها ثم قال
لتبق السماء بعيدة عنا أمنا الأرض فلتبق قريبة هنا أما رؤوما" وتقول
الأسطورة الاسكندنافية وهي أطرف الجميع أنه في البدء لم يكن سوى الجليد ثم
كانت هناك بقرة و على ما يبدو أنها انبثقت من الجليد وبعد أن فكر المؤلف
ماذا سيطعم هذه البقرة فلا يعقل أن يطعمها الجليد فأوجد الموجودات الخ
ولم تبتعد التفسيرات العلمية عن ذلك كثيرا فافترضت أن نشأت الكون نتجت عن
انفجار بدئي حدث في الأزمنة السحيقة يوم لم يكن هناك زمان أو مكان من نقطة
متناهية في الدقة حتى ليبدو النايترون أو البوزيترون وحشا هائلا أمامها
وتساوي الصفر تقريبا من هذه النقطة المعدومة الكتلة حدث الانفجار الكبير
Big Explosion الذي نشأ عنه تبعثر الأجرام في الفراغ وصارت تبتعد ولا زالت
عن مركز الانفجار ويقيسون شدته وشدة ما تبقى منه ويقررون أنها 3.5 كالفن
ولا أرى فرقا بين نظرية السومريين وهذه النظرية مع قبولي لها والفرق
بينهما أن من قال الثانية يلبس ملابس المختبر البيضاء ويضع النظارات وينكش
شعره كأنه يطير في الهواء ويسمى عالما وصدق الله العظيم حين قال وكأنه
يقصدهم : {مَا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا
خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُداً } الكهف51
ولابد لنا من ذكر رأي مدرسة التحليل النفسي حيث قامت بتفسير هذا الإصرار
البشري على نفس الفكرة أي نظرية الميلد المائي على انها إنعكاس لذكرى
كامنة في لا شعور الإنسان عن حالة الجنين في رحم امه محاطا بالماء من جميع
الجهات ومن ثم ينبثق الى الخارج الجاف من ذلك الوسط وتستخدم المدرسة
حكايات فصل السماء عن الأرض لتأكيد وجهة نظرها في نظرية سيطرة عقدة اوديب
التي تشغل قسما كبيرا في نظرية سيكموند فرويد فالرغبة المكبوته في لا شعور
الطفل والمتعلقة بإبعاد الأب والاستئثار بالأم تجد متنفسا لها في عالم
الحكاية والاسطورة حيث يقوم البطل بإبعاد السماء (الأب ) والبقاء في الأرض
(الأم ) وكلمة بديهية على ألسنتنا كلمة امنا الأرض وقليل منا من لم
يستعملها كما استعملها التايهايتيون يضاف إلى ذلك ان بعض الحكايات لا
تكتفي بإبعاد للأب بل تتعداه إلى الإعتداء على أعضائه الجنسية التي تعطيه
الامتياز عند الأم وتقوم بفعل عنيف ضد الأب فالإله " كرونوس " في الاسطورة
الاغريقية يقوم بإخصاء أبيه " أورانوس " إله السماء ورمى أعضاؤه التناسلية
في البحر ومن لقاء مياه " أورانوس " المخصبة بمياه المحيط ولدت " افروديت
" من زبد البحر التي تضع قدميها على اليابسة عند شواطئ قبرص
والواقع لا فرق بين نمو أو تهامة أو يم او بعل أو اوقيانوس أو اللات أو
الله أو الـ God أو الـ Vio أو حتى بقرة الاسكندنافيين كثير فرق فكل منهم
عبر عن الله بلغته ومفهومه وهو يقصد الله نفسه وقد ذكر كاتب الأخوة
الأعداء اليوناني حادثة جرت معه ومع أبيه المتدين حين رآه يرفع يده مصلبا
أمام نصب وثني إغريقي يمثل فأسا على باب معبد وثني فعجب الكاتب وسأل أباه
أوليسوا وثنيين ؟ !! فقال الأب الحكيم هم أجدادنا يا بني وقد رأوا الله
حسب اجتهادهم في هذه الفأس ونراه حسب اجتهادنا في هذا الصليب
إذن ماهو هذا الماء الذي شغل بال الإنسانية كلها ولا عجب فقد خلقت منه
الماء سائل شفاف عديم اللون يأخذ شكل ولون الوعاء الذي يحمله شغل بال
الإنسان منذ وجد و له أنواع كالماء الفرات الزلال أو الماء المالح أو
الماء المعدني ويتواجد على الأرض بعدة أشكال كمياه سطحية جارية كالأنهار
والبحار والبحيرات و الينابيع أو كمياه جوفية مخزونة على مستويات مختلفة
تابعة لطبيعة كل منطقة أو بشكل متجمد مخزون في أعلى قطبي الكرة الأرضية
وجبالها التي تزيد عن الألف متر أو أكثر كما يتواجد بشكل جزيئات طائرة في
الغلاف الجوي أو مثبتة كمكون أساسي لغالب أحياء الكوكب ومن جهة صلاحيته
للاستعمال الداخلي فينقسم إلى أنواع أخرى كمياه فرات عذبه (وَجَعَلْنَا
فِيهَا رَوَاسِيَ شَامِخَاتٍ وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتاً)
(المرسلات:27) أو مياه ملوثة
ومن ناحية تركيبه الكيميائي فهو مكون من ذرتي هايدروجين حجر أساس بناء
الكون وذرة أوكسجين أساس حياة غالب الأحياء الأرضية وسبب استمرارها وصيغته
الكيميائية H2O
لا يستطيع الإنسان الحياة بدون ماء لأكثر من خمسة أيام كأبعد تقدير بينما
يمكنه الحياة بدون طعام لأكثر من 60 يوما إن كانت بنيته سليمة قبل بدء
الصوم .
والماء مذيب طبيعي لكثير من العناصر مثل الفيتامينات والمعادن والبكتريا والفطريات والمعادن الثقيلة والمواد المشعة.
ومياه الأمطار التي تأتي من السحب هي أنقى نوع من أنواع المياه الطبيعية،
على الرغم من أنها تتلوث من عوادم المصانع المتمثلة في الكبريت والرصاص
والتي يتشبع بها الهواء ومن هنا يتكون ما يعرف باسم المطر الحمضي ومن يريد
تخزين المياه المطرية في خزانات أن يتوخى عدم ملئها من الماء الخريفي أو
الربيعي إن كانت معدة للشرب بل من ماء أمطار الكانونين وبداية شباط لا
أكثر فهي تتميز بنظافتها وصلاحيتها للتخزين
يوجد مصطلحان أمريكان للتعبير عن نقاء الماء "درجة زيرو" وتعني أقصى درجات
الإتساخ و "ثيرفانا" وتعني أقصى درجات النقاء للماء ومأخوذة من النيرفانا
الهنودسية والتي تعني التنور التام والإتحاد مع الإلهة .
يضاف أحيانا ثاني أكسيد الكربون للماء فيسمى الماء الفوار.
يستعمل جسم الإنسان الماء للتنظيفف من السموم والمواد السرطانية، والبول الذي يحتوي على المواد الضارة.
وهناك إصطلاحان لتسمية الماء فيقال الماء القاسي أو الماء اللين حسب نسبة
المعادن به فالأول يحتوي على كميات عالية من الكالسيوم و الماغنسيوم وتكون
تنقيته قاسية أما النوع الثاني والذي يستخدم أكثر فيحتوي على كميات عالية
من الصوديوم.
ويوجد شكلان للنوع الأول (مؤقت ) و (دائم ) فالشكل القاسي المؤقت يتحول
إلى اللين من خلال الغلي أما الدائم فلابد وأن يمر بمرحلة التقطير أو
بمساعدة مواد مخصصة تساعد في إكسابه الليونة soft والمقصود بإكسابه
الليونة هو التخلص من الكالسيوم والماغنسيوم وفي بعض الحالات إضافة
الصوديوم ويضاف الكلور غالباً للماء لقتل البكتريا، وقد تكون رائحته نفاذة
وتختفي عند غليه.
كما يضاف الفلورايد لمحاربة تسوس الأسنان, وهيدروكسيد الألومنيوم لتنقية الماء.
أنواع المياه
تنقسم المياه الى مالحة غير صالحة للشرب ومياه عذبة صالحة مؤقتا للشرب
والتوقيت مرهون بتلوثها والتلوث الشرعي والصحي ينحصر بتغيير لون أو طعم
الماء فلا تعود صالحة للاستخدام كشراب أو كطهور وعند الشافعي يعتبرالماء
الي يزيد عن 10 مترا مكعبا لا يتنجس ما لم يتغير لونه أو طعمه والماء
الجاري طهور لدى كل الفقهاء ما لم يتغير طعمه أو لونه
المياه الصالحة
مياه الينابيع: وهي
مياه غير معالجة وتأتي من المياه الجوفية لكنها تتدفق على سطح الأرض
وتحتوي (على الأقل) على 250 جزئ/مليون من المواد الصلبة القابلة للتحلل.
(أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا
فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي
النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ
يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ
جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ
كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ) (الرعد:17)
مياه فوارة : وهو الشكل الذي تحتفظ فيه المياه بنفس معدلات ثاني أكسيد الكربون التي كانت عليها قبل المعالجة.
مياه غنية بالفيتامينات: يتم إضافة الفيتامينات لها حتى تصبح صحية أكثر.
مياه مطهرة: وهي مياه تتم تنقيتها بإحدى وسائل التنقية.
مياه أوكسجين: وتحفظ باحتوائها على نسبة من الأكسجين أكثر 40 مرة من الماء العادي.
مياه معدنية Mineral Water :
وهي التي تأتي من مصادر جوفية وتحتوي على معادن مثل الماغنسيوم والكالسيوم
والصوديوم والحديد هي مياه تمر على صخور كثيرة في طريقها لسطح الأرض و
لهذا تكون نسبة المعادن فيها كبيرة و تُسمى بهذا الاسم. والحقيقة لا يوجد
إثبات على أنها أفيد للصحة من ماء الفرات العادي فالدول عادة تُراعي
معايير مُعينة في تركيبة مياه الشرب التي توفرها لمواطنيها و تخضع المياه
للكشف و الفحص الدوري للتأكد من خلوها من التلوث بالجراثيم و المواد
السامة, ومن البشر من يحاول إبراز تميزه بشرب زجاجات الماء هذه ومنهم من
يعتقد أنها صحية وذات فائدة أكثر من مياه الفرات فهو كلام غير دقيق و ثلث
المياه المُعلبة في الولايات المتحدة الأمريكية لا توفي بشروط الصحة و
خلوها من التلوث الجرثومي بل تكون وسط ناقل لهذه الجراثيم بحيث توجه
التوصيات لمرضى نقص المناعة بعدم استهلاك المياه المُعلبة و كذلك للأطفال
و الحوامل وفوق هذا فيُمكن أن تكون هذه المياه مُلوثة بمواد سامة كالرصاص
و الزرنيخ وعند الشك بسوء ماء الصنبور فيمكن تصفيته في البيت باستخدام
فلتر صحي يكفي ليمد الجسم باحتياجاته اليومية من الماء و بعض المعادن, و
المعادن الأخرى يستمدها الجسم من الغذاء
مياه منكهه: نكهات طبيعية أو صناعية تضاف غالباً للمياه المعدنية.
مياه مقطرة: ويتم الحصول عليها بتبخير الماء ثم إعادة تكثيفه وتستخدم في المعامل الكيميائية ومدخرات السيارة وليست للشرب.
مياه شبه قلوية أيونية:
وهي التي تستخدم فيها الكهرباء لفصل الجزيئات وشحنها وفي عام 1966 قامت
وزارة الصحة اليابانية باعتماد هذا النوع من المياه رسمياً للارتقاء
بمستوى مياه الشرب الصحية.
[size=16]
ملاحظة : بعد فتح زجاجة الماء المعبئة لا تترك لفترة طويلة بدون استخدام لأن البكتريا ستنشط فيها و مصدرها الفم والبيئة حولنا.
يمكن إضافة بعض العناصر الصحية لكوب الماء الذي نشربه مثل شرائح الليمون أو أوراق النعناع الطازجة أو الزنجبيل المبشور.
للتخلص من طعم الكلور يمكن صب الماء في إناء كبير وتركه ساعة.
الإفراط في شرب الماء يقلل من إفراز الصفراء وتعدد الوجبات يحافظ على نشاط المرارة
هناك شركات تسوق مياه مُعلبة قليلة الصوديوم لمرضى القلب وإرتفاع ضغط الدم
الخ ولا ننصح بها وتبقى الماء التي هيئها الخالق هي أفضل المياه
معالجة الماء
الغلي ويمكن أن نضمن به قتل البكتريا لكن هذه العملية لا تساعد على التخلص من شوائب الرصاص والزئبق.
إضافة الكلور: والكلور عامل مؤكسد، يتحلل في الماء لقتل البكتريا ثم يتم إزالته.
التقطير: يسخن الماء حتى يتبخر ثم يكثف يترك ليبرد.
الترشيح: تمر المياه
من خلال فلاتر لإزالة الملوثات منها والكلور وتوجد أنواع عديدة للفلاتر
مثل : الفلاتر المؤكسدة، الفلاتر الميكانيكية، الفلاتر المحايدة، فلاتر
الكربون.
التناضح (الأزموزي Osmosis ) :
وهذه الخاصية يحدث فيها تبادل بين سوائل مختلفة الكثافة ومفصولة بعضها عن
بعض بغشاء عضوي حتى يتجانس تركيبها. وتمر المياه من خلال فلاتر تزيل معظم
مكونات الماء الطبيعي.
كمية المياه الضرورية
يحتاج الجسم العادي 2 – 3 لتر يومياً.
ومع تقدم السن تصير البشرة والأغشية أكثر رقة فتفقد المزيد من الماء وتقل كفاءة الكلى فتزداد الحاجة إلى الماء.
وتزداد الكمية في الحمل والرضاعة والطقس الحار وعند ممارسة رياضات أو نشاطات عنيفة
متوسط ما يفقده الإنسان من الماء يومياً ( حجم الكوب = 250 مل)
مقدار الفقد اليومي (كل المقادير بالكوب )
البول ------ 1 - 5
البراز ------ نصف كوب
تعرق الجلد ------ 1 - 3
التنفس ------ 3
الإجمالي ------ 6 - 12
معدل الحصول على الماء
الطعام ------ نصف الى 2
التمثيل الغذائي ------ نصف الى 2
الإجمالي ------ 1 - 4
معدل شرب المياه اليومي
على الريق ------ 1 - 2
بين الفطور والغداء ------ 3
بين الغداء والعشاء ------ 3
بعد العشاء الى النوم ------ 1 - 3
الإجمالي ------ 6 - 11
ومع تناول الفاكهة والخضراوات فستزيد نسبة الماء المحصل.
ويمكن اختصاره للتالي
1- كوب عند الاستيقاظ .
2- كوب مع كل وجبة.
3- كوب بعد ساعة أو ساعتين من كل وجبة.
4- كوب قبل النوم.
فيكون المجموع ثمانية اكواب يوميا وهي كمية كافية في الأوضاع العادية
ويفضل شرب الماء بكثرة في الحميات والريجيم
وتنصح الحامل بالإكثار من الماء عن الحال قبل الحمل وفي الرضاعة لإدرار
الحليب وتعويض ما تفقده الأم من سوائل وأيضا لتمديد الحليب في الامهات
كثيفة الحليب ويجب أن تنتبه الأم التي يميل حليبها الى اللون المائي أو
التي تعرف ان حليبها رقيق جدا فلا تشرب الماء قبل الرضعة بوقت كما يفضل
شرب الماء عند الإحساس بحرارة الجو.
أهمية شرب الماء
يمنح الجسم الرطوبة الكافية مما يكسب الجلد الليونة ويحفظ للعينين البريق.
يجدد حيوية كل خلايا الجسم.
ينظم درجة حرارة الجسم.
يعمل على تخليص الدم من السموم والرواسب.
ينشط الجهاز الهضمي وعملية الإخراج.
يمدد سوائل الجسم.
يعمل على ترطيب المفاصل وتليين حركتها ويحميها من الكدمات.
يعوض ما يفقده الجسم من السوائل التي تخرج في البول والتعرق والبراز ورطوبة الزفير.
ينشط وظائف الكلى.
الإكثار
من شرب الماء يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بثقله وتزيد نسبة الغازات
ويؤدي إلى تمدد مصل الدم، ويباعد بين الأنسجة والحجيرات ويجعلها أبطئ في
أداء عملها.
في حالات نادرة يحدث التسمم بالماء نتيجة الإفراط الشديد في الشرب.
كثرة شرب الماء من الأشخاص السمينين ونظرا لقلة نشاطهم يؤدي إلى إبطاء
عملية الهضم ويؤدي إلى تحول الأغذية إلى طبقات دهنية تزيد سمنتهم.
التقليل من شرب الماء يؤدي
إلى الجفاف والتعب وقلة النشاط وجفاف العين والفم والجلد و فقدان القدرة
على ضبط حرارة الجسم أو دقة التوازن و الإمساك ويساعد على ظهور حصى الكلى
ويزيد النسيان وخير الأمور الوسط {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً
وَسَطاً }البقرة143
ملاحظة : كبار السن لا
يشعرون بالعطش رغم حاجة أجسامهم للماء أو أحيانا يكون يشتهي الماء ويؤجل
ذلك لتخفيف طلباته ولقلة نشاطة في إحضار الماء لذا يفضل ترك إبريق أو
زجاجة ماء دائما بقرب الشيخ الكبير الذكر وتذكيره دائما بشرب جزءا من
الماء أمامه لتحفيزه على الشرب وقد حددت الشيخ الذكر لأن الأنثى عادة تصير
ثرثارة مع تقدمها بالسن وتحب الطلب فلا خوف عليها من النقص
عادات صحية
التعود على شرب الماء المتوسط البرودة (10 – 20 درجة مئوية) صيفا لا أقل
من ذلك ويمكن تدفئة الماء البارد شتاءا لتصل درجته الى هذه الحدود والتعود
عى شرب الماء قاعدا ومصا بالشفاه كما كان يفعل رسول الله (ص) وليس سرسقة
كما يفعل السوريون وغالب الديار الشامية (رفع الوعاء وترك الماء يتساقط
ضمن الفم ) ومن العادات الكريمة التي يمكن التشبه برسول الله هي شرب
الكمية على ثلاث دفعات
يفضل التعود على بدء اليوم صباحا بشرب كوب من الماء؛ فينبه الأمعاء ويغسل
المعدة ويخلص الكليتين من الشوائب والرواسب والرمال، وينبه الكبد لفرز
الصفراء، وتحضير المعدة لهضم طعام الإفطار كما يشرب كوبا آخر قبل النوم مع
المضمضة.
شرب الماء قبل الطعام بساعة و بعد الطعام بساعتين لتسهيل عمل العصارات الهضمية.
التعود على شرب كوب واحد مع الطعام، على دفعات وليس دفعة واحدة وخصوصا مع الأغذية الجافة ليسهل عملية الهضم.
التعود على عدم شرب الماء البارد بعد القيام بمجهود كالرياضة أو المشي مباشرة ولكن بعد أخذ قسط من الراحة وعلى دفعات.
التعود على شرب الماء مباشرة بعد شرب القهوة وخصوصا القهوة العادية الغير
مصنعة (نسكافية أو القهوة المصنعة بالتثفيل ) ففيها رواسب تعلق من الفم
وحتى بوابة الفؤاد (الناس تسخر عادة ممن يفعل ذلك أي يشرب الماء بعد
القهوة ومنهم من يعتبر ذلك إهانة له ولضيافته فيجب تنبيه المضيف الى أنني
سوف أشرب الماء قبل أن يحضرها والعادة في كافة مقاهي الديار الشامية ان
يقدم كوبا من الماء مع فنجان القهوة وقد يطرد عامل القهوة في المقاهي
المحترمة لو اخطأ في ذلك ولكنه يعامل بالمقلوب فهو يقدم ككوب ماء بارد حيث
يشرب قبل القهوة والواقع ان العادة سليمة الى حدود الشرب فيجب ان يكون في
النهاية وليس في البداية) وكذلك يفضل شرب الماء بعد الشاي لغسل الفم من
التانين وتمديده في المعدة بعد أن استمتعنا بالطعم وأيضا بعد المشروبات
الغازية التي لا انصح مطلقا بشربها وخصوصا ببسي وكوكا كولا فهي أسوء ما
عرفته البشرية من مشروبات حتى الكحولية المسكرة منها .
عادات سيئة
شرب الماء المثلج وقت الشعور بالحر حيث قد تؤدي إلى التهاب الغشاء المبطن للمعدة والتهاب الحلق.
شرب الماء المثلج أثناء وجبات الطعام يؤثر في عملية الهضم ويعوق إفرازات المعدة ويؤخر الهضم.
الإكثار من شرب الماء أثناء الوجبات يؤخر عملية الهضم ويؤدي إلى الشعور بالثقل وكثرة الغازات
شرب المياه المعدنية من مرضى حصيات المسالك البولية بكميات كبيرة ولا يوجد
دراسات أو أدلة قاطعة بأن شرب المياه المعدنية يُسبب الحصيات لكن الأمر
مشكوك فيه ويفضل الإبتعاد عنها
« منذ ولدت و أنت تفخر بالعروبة فمتى تفخر العروبة بك ؟»
Admin- Admin
- تاريخ التسجيل : 07/01/2010
-
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى