دعينى ارحل

دعينى ارحل

عزمت على السير بحريه
فوجدت نفسى مقيدا بسلاسل الارتياحى
ملغما بقنابل الاشواق
محاطا بكثافه اشجارى

فكم انتى تعيشين بداخلى
كم انتى تبهرينى بكلامكى
كم انتى تجعلنى العنكى فى كل الاحيان

ايا امراه تحكمت بكل انفاسى
لا تجعلى حدودا لاشواقى
لا تجعلى قيودا لاحلامى
لا تجعلينى افر من طريق ادمانى
فاين المفر ......واين الكلام!؟!
فانتى التى دخلتكى بدون استئذان
انتى التى ساخرج منكى بدون ميعاد
انتى كل اعمالى وكل امالى
لا تجعلى دموعى بارده..
فانا لا استطيع الحياه بدون احزانى

وكيف ساناضل
بورده ذبلت بجميع ارجائى
بقبله تاهت بين قبلات النساء
بحلم لعن فى الهواء والبحر والارض والسماء
..لعن فى الاشعار ..وكل القصائد..وكل الكتابتى
بعشق لعن فى كل كتب التاريخ... وكل الاديانى

فأيا محبوبتى...لا تسألينى
فانا لا استطيع ان اكون بطلا واحارب مثل السادات
ولا استطيع ان اغير شىء او اشكل حرفا باللغات
ولست املك حق الفيتو كى امنع فى قصيدتى زلازل الآهات
ولا استطيع ان اصرح بشعرى ...فلست رجل الهتافات
فأيقنى يا حبيبتى ..بأنى بقصائدى عزمت على الأقلاعى

حيث ارتاح من عشقكى قليلا
حيث يرتاح قلمى قليلا
حيث ارتاح من شوقى قليلا
عسى ان تغير فستان النفاقى

يا من أمتلكتنى كل فصول السنه
يا من تركتنى مجروح هنا
يامن جعلتنى ابحث كل يوم
...فى قصائدى القديمه
...فى غرفتى القديمه
...فى دنيتى الجديده
أين انا؟؟

دعينى أعتزل الرقص فوق شريانكى كما تزعمينا
دعينى ارحل عن جبينكى حتى تنامينا
دعينى ادع العشق والقمر والليل والنجوم ..والحنينا
دعينى...فلم اعد انا كاتب كتاباتى

يا من مات تحت قدميكى كل العشق والكلامى
يا من بات يطلب رحمتكى كل الشوق والهيامى
يا من عذبت كل جوارحى...
يا من اغلقت كل نوافذى...
يا من احرقت بكل قصائدى...
يا كل الماضى والحاضر واخر ألامى

دعينى اسلو عسى ان اطهر باقى السنينا
.................

عسى ان استنشق أكسجينا
دعينى أجفا..عسى ان ازرع كل الورود والبساتينا
دعينى.....
فلم اعد اشعر بقلمى لكثره الكداماتى

..فلو كانت الدموع تشفى من جروح الدهر ...فلا تريح من غدرك
دعينى ارحل

.....
عسى ان يكون الرحيل دواءا